يبدو أن ما وقع في الجزيرة الواقعة شمال المحيط الأطلسي خلال الأسبوع فيما بين 24 فبراير/شباط الماضي وبداية مارس/آذار الحالي كان أمرا غير مألوف، رغم أنها تصنف منطقة ذات نشاط يركاني وزلزالي كثيف.
فقد اهتزت الأرض في شبه جزيرة ريكيانيس (Reykjanes) في الجنوب الغربي لآيسلندا بمعدل قارب هزتين أرضيتين كل دقيقة منها 3 تجاوزت شدتها 5 درجات على سلم ريختر، إضافة إلى العديد من الهزات الأخرى التي شعر بها سكان العاصمة ريكيافيك الواقعة على بعد 27 كلم.
وبحسب مقال نشره عالم البراكين في جامعة لانكستر (Lancaster University) البريطانية ديف ماكغارفي على موقع "ذا كونفرسيشن" (The Conversation)، فإن سلسلة الاهتزازات هذه تعتبر الأحدث في فترة النشاط الزلزالي المتزايد بشكل ملحوظ منذ أكثر من عام.
وهي أحد المظاهر التي تشير لتراكم الصهارة البركانية تحت السطح وزيادة احتمال وقوع ثورات بركانية في المنطقة.
وتشير الدورات السابقة للنشاط البركاني في المنطقة -التي كان آخرها تلك التي وقعت في القرن الرابع عشر- إلى أن هذا الاضطراب التكتوني قد يمثل بداية سلسلة من الانفجارات البركانية التي يمكن أن تستمر لمدة قرن.
وإذا حدث هذا، فإن شبه جزيرة ريكيانيس يمكن أن تغرق في وهج ألف حريق بركاني تشتعل وتختفي، ثم تعود للظهور بشكل متقطع طوال حياة الإنسان بأكملها.